وفي حديث آخر عنه عليهالسلام ذكر فيه وصية موسى عليهالسلام إلى فتاه يوشع بن نون (٢).
وأخرج العلامة ابراهيم بن محمّد الصنعاني في كتابه (إشراق الأصباح) عن محمد بن علي الباقر عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام : عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله من حديث طويل ، وفيه : «وهو ـ يعني علياً ـ وصيي ووليي» (٣).
وعن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : «إن أقرب الناس إلى اللّه عزوجل وأعلمهم به وأرأفهم بالناس محمد صلىاللهعليهوآله والأئمة عليهمالسلام ، فادخلوا أين دخلوا ، وفارقوا من فارقوا ، فإن الحقّ فيهم ، وهم الأوصياء ، ومنهم الأئمة» (٤).
تحدّث الإمام أبو جعفر عليهالسلام عن حقوق أهل البيت الواجبة على الأُمّة ، والتي تسالم الحكام على الاعتداء عليها وتجاوزها ، ومن ذلك فرض طاعتهم ومولاتهم والتمسّك بهديهم ومودّتهم.
عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه ، وباب الأشياء ورضا الرحمن تبارك وتعالى ، الطاعة للإمام بعد معرفته ، ثم قال : إن اللّه تبارك وتعالى يقول : «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً» » (٥).
__________________
(٢) تفسير العياشي ٣ : ٩٨ / ٢٦٦٦ ، اكمال الدين : ٢١٧ / ٢.
(٣) العقد الثمين / الشوكاني : ٤١.
(٤) اكمال الدين : ٣٢٨ / ٨.
(٥) الكافي ١ : ١٨٥ / ١ ، والآية من سورة النساء : ٤ / ٨٠.