شرك في دمه ، وهو إبراهيم بن الوليد (١).
فإذا كان الباقر عليهالسلام قبض سنة ١١٤ هـ ، على المشهور ، فوفاته في ملك هشام ١٠٥ ـ ١٢٥ هـ ، لا في ملك إبراهيم الذي ولي وقتل سنة ١٢٧ هـ ، فهذا القول معارض بالمشهور ، إلاّ أن نقول أن إبراهيم بن الوليد قد نفذ هذه الجريمة العظمى في زمان هشام بن عبد الملك ، وبإشارة منه ، وليس في زمان ملك إبراهيم.
وذكر المسعودي أن وفاة أبي جعفر الباقر عليهالسلام كانت أيام الوليد بن يزيد ١٢٥ هـ ، ثم قال : وقد تنوزع في ذلك ، فمن الناس من رأى أن وفاته كانت على أيام هشام بن عبد الملك ، وذلك سنة ١١٧ هـ ، ومن الناس من رأى أنه مات في أيام يزيد بن عبد الملك (٢) ، وكانت أيام يزيد من سنة ١٠١ إلى ١٠٥ هـ.
الرواية المشهورة في مقدار عمر الإمام الباقر عليهالسلام هي سبع وخمسون سنة ، بناءً على القول المشهور في ولادته ووفاته ، وهناك أقوال أخرى تتفاوت بحسب تعدّد الأقوال المتقدمة في الولادة والوفاة ، والمذكور منها ٥٥ و ٦٠ و ٥٦ و ٥٨ و ٦٣ و ٧٣ سنة (٣).
__________________
(١) بحار الأنوار ٤٦ : ٢١٨.
(٢) مروج الذهب ٣ : ٢٤٤.
(٣) الثقات / ابن حبان ٥ : ٣٤٨ ، مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٣٩ ، البداية والنهاية ٩ : ٣٣٨ ، طبقات الحفاظ / السيوطي : ٥٦ ، كشف الغمة ٢ : ٣٣١ و ٣٣٢ و ٣٦١ ، تاريخ دمشق ٤٥ : ٢٧٢ ، تاج المواليد : ٤٠ ، اسعاف الراغبين : ٢٥٤ ، عمدة الطالب : ١٩٤ ، تاريخ ابن خلدون ٤ : ٢١٧ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ٣٢٠ ، نور الأبصار : ١٩٥ ، ذيل تاريخ أبي الفداء / ابن الوردي ١ : ٢٧٧ ، تاريخ أهل البيت / رواية كبار المحدثين : ٧٩ ، شرح الأخبار ٣ : ٢٨٨.