يقول :
أعلمتَ أنك يا ربيع الاول |
|
تاج على هام الزمان مكلَّل |
مستعذب الالمام مرتقب اللِّقا |
|
كل الفضائل حين تقبل تقبل |
ما عدتَ إلّا كنت عيداً ثالثا |
|
بل أنت أحلى في العيون وأجمل |
شرفاً بمولد مصطفى لمّا بدا |
|
أخفى الأهلةَ وجهه المتهلِّل |
وحويتَ من أصبحت ظرف زمانه |
|
ظرفاً به في برد حسنك ترفل |
وملكت أنفسها بلطف شمائل |
|
بنسيمها نفس العليل تعلَّل |
وإذا حدا الحادي بمنزلة الحمى |
|
فالقصد سكّان الحمى لا المنزل |
فضل الشهور علا مفاخرها فإن |
|
فخرت بأطولها فأنت الأطول |
إلى أن قال :
وٱستكمل البشرى فإنَّك لم تزل |
|
لك في القلوب مكانة لا تجهل |
لِمْ لا وعَشرُك وٱثنتان أرينَنا |
|
قمراً به شمس الضحى لا تعدل |
الابيات ١
__________________
١ ـ راجع المدخل لابن الحاج / ج ٢ / ص ٤٤ / ٤٥.