دليل شرعي عليه ... ». ١
ثم ذكر بعض الاشياء التي تحصل في الموالد مما رآه خلاف الشرع ، وزعم أَنَّ هذه الامور كافية لتحريم الاحتفال ، من قبيل الزيادة في مدحه (ص) ، وصرف الاموال ، والاستغاثة به (ص) الخ ...
ومن أَجل التسهيل على القارئ ، ومن أجل ٱستيفاء الكلام على ما ذكره المانعون من أسباب ذهابهم الى المنع من الذكريات ونحوها ... فإننا نقوم بتلخيصٍ وافٍ لمختلف الجهات التي دعتهم إلى إصدار حكمهم ذاك ، حسبما وردت في كلماتهم آنقة الذكر ، مع إعادة الإشارة إلى المصادر من جديد ... فنقول :
إننا نستطيع أَن نلخص الأسباب التي رأوا أنها كافية للحكم بحرمة الاجتماعات والاحتفالات ما عدا الفطر والأضحى ... على النحو التالي :
١ ـ إن الموالد والذكريات للأولياء ، نوع من العبادة لهم ، بدليل : ان الناس لا يعرفون إلّا من أقيمت لهم الذكريات ، ولو كان أجهل وأفسق الناس ... ٢
٢ ـ مضافاً الى ما فيها من المعاصي العظيمة. ٣
٣ ـ إنها إحياءُ لسنن الجاهلية ، وإماتةُ لشرائع الاسلام من القلوب. ٤
٤ ـ لا يجوز اتخاذ مولد رسول الله (ص) عيداً مع اختلاف الناس في مولده ... ٥
٥ ـ إن ذلك لم يرد به عقل ٦ ولا شرع ، ولا أَصل له لا في كتاب ولا
__________________
١ ـ منهاج الفرقة الناجية / ص ١٠٧ ، وراجع : الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والاجحاف / ص ٤٠ فما بعدها.
٢ ـ فتح المجيد في شرح عقيدة التوحيد / هامش ص ١٥٤ و ١٥٥.
٣ ـ المصدر السابق ، وراجع المدخل لابن الحاج ، أوائل الجزء الثاني.
٤ ـ اقتضاء الصراط المستقيم / ص ١٩١.
٥ ـ المصدر السابق / ص ٢٩٤ ـ ٢٩٦.
٦ ـ القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل / ص ٥٥ عن كتاب : السنن والمبتدعات / ص ١٣٨ / ١٣٩.