قائلا من تشبَّه بقومٍ فهو منهم (صحيح رواه أبو داود). ١
كما ان الشيخ عبد الرحمان بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب اعتبرها من البدع المنهي عنها ، حيث لم يأمر بها الرسول ، ولا فعلها الخلفاء الراشدون ، ولا الصحابة ، ولا التابعون ». ٢
كما ان الشيخ محمد بن عبد اللطيف قد اعتبر ذلك من البدع. ٣
وقال محمد بن عبد السلام خضر الشقيري عن الاحتفال بالمولد :
« بدعة منكرة ضلالة ، لم يرد بها شرع ولا عقل. ولو كان في هذا خير ، كيف يغفل عنه أبو بكر وعمر وعثمان ، وعلي وسائر الصحابة ، والتابعون ، وتابعوهم ، والأئمة وأتباعهم ». ٤
وقد ردوا على الاستدلال على حلية إقامة الموالد بآية : « قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا » ـ ردوا على ذلك ـ بأنه من قبيل حمل كلام الله على ما لم يحمله عليه السلف الصالح وهو غير مقبول ، لأن الشاطبي قد قرر : أن الوجه الذي لم يثبت عن السلف الصالح العمل بالنص عليه ، لا يقبل ممن بعدهم دعوى دلالة النص الشرعي عليه ، قال : « إذْ لو كان دليلا عليه لم يعزب عن فهم الصحابة ، والتابعين ، ثم يفهمه من بعدهم ، فعمل الأولين ـ كيف كان ـ مصادم لمقتضى هذا المفهوم ، ومعارض له ، ولو كان ترك العمل. قال : فما عمل به المتأخرون من هذا القسم مخالف لإجماع الأولين ، وكل من خالف الاجماع ، فهو مخطئ ، وأمة محمد لا تجتمع على ضلالة ، فما كانوا عليه من فعل أو ترك ، فهو السنَّة ... إلى أن قال : فكل من خالف السلف الأولين ، فهو على خطأ ». ٥
وقال محمد بن جميل زينو : « الاحتفال لم يفعله الرسول (ص) ، ولا الصحابة ، ولا التابعون ، ولا الأئمة الأربعة ، وغيرهم من أَهل القرون المفضلة ، ولا
__________________
١ ـ منهاج الفرقة الناجية / ص ١٠٩.
٢ ـ منهاج الفرقة الناجية / ص ٥٥ عن مجموعة الرسائل النجدية / قسم ٢ / ص ٣٥٧ ـ ٥٨ ، والدرر السنيَّة ج ٤ / ص ٣٨٩.
٣ ـ المصدر السابق عن الدرر النسيَّة / ج ٨ / ص ٢٨٥.
٤ ـ المصدر السابق عن كتاب : السنن والمبتدعات / ص ١٣٨ / ١٣٩ وراجع : الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والاجحاف / ص ٤٧.
٥ ـ القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل / ص ٧٣ ، وراجع : الموافقات / ج ٣ / ص ٧١.