والعام ، والشهر ، انتهى. وهو كمال قال ، فان عمر بن عبد العزيز كان من أوعية العلم والدين ، وأئمة الحق والهدى الخ ... » ١.
وقبل ذلك نجد أن هذا النص قد قاله عمرو الانصاري لأبي وائلة فيردُّ عليه نفس العبارة ٢ :
وليت شعري ، لماذا لا تكون تهنئة الشيخين لعليٍّ يوم الغدير أساسا لتهنئة في العيد ٣.
وقال السخاوي : « لم يفعله أحد من السلف في القرون الثلاثة ، وإنما حدث بعد ، ثم لا زال أهل الاسلام ، من سائر الأقطار ، والمدن الكبار يعملون المولد ، ويتصدَّقون في لياليه بأنواع الصدقات ، ويعتنون بقراءة مولده الكريم ، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم » ٤.
قال ابن الجوزي : « ومن خواصه : أنه أمان في ذلك العام ، وبشرى عاجلة بنيل البُغْية والمرام » ٥.
« وحكى بعضهم : أنه وقع في خطب عظيم ، فرزقه الله النجاة من أهواله بمجرد أن خطر عمل المولد النبوي بباله » ٦.
وقد ذكروا : أنهم كانوا حينما يقرؤون المولد ، فإذا وصلوا إلى ذكر ولادته (ص)
__________________
١ ـ الصواعق المحرقة / ص ٢٢٣.
٢ ـ مجمع الزوائد / ج ٢ / ص ٢٠٦ عن الطبراني في الكبير.
٣ ـ راجع كتاب : الغدير ، للعلامة الأميني ، الجزء الأوّل.
٤ ـ السيرة الحلبية / ج ١ / ص ٨٣ ـ ٨٤ ، والسيرة النبوية لدحلان / ج ١ / ص ٢٤ ، وراجع تاريخ الخميس / ج ١ / ص ٢٢٣.
٥ ـ المواهب اللدنية / ج ١ ص ٢٧ ، وتاريخ الخميس / ج ١ ص ٢٢٣ وجواهر البحار / ص ٣ / ص ٣٤٠ عن أحمد عابدين ، والهيثمي والقسطلاني ، والسيرة النبوية لدحلان / ج ١ / ص ٢٤.
٦ ـ جواهر العلم / ج ٣ / ص ٣٤٠.