وما
ذلك إلّا واحدة من ممارساتهم المخجلة ، ومهازلهم وترهاتهم الباطلة ، التي لسنا بصدد تتبعها واستقصائها.
وما أحراهم بما وصف به بشر بن المعتمر ،
رئيس معتزلة بغداد ، سلفهم الخوارج ـ الذين يشبهونهم في أربعة عشر وجها من مميزاتهم وخصائصهم
ـ قال بشر بن المعتمر :
ما
كان من أسلافهم أبو الحسن
|
|
ولا
ابن عباس ولا أهل السنن
|
غير
مصابيح الدجى مناجب
|
|
أولئك
الأعلام لا الأعارب
|
كمثل
حرقوص ومن حرقوص ؟
|
|
فقعة
قاع حولها قصيص
|
ليس
من الحنظل يشتار العسل
|
|
ولا
من البحور يصطاد الورل
|
هيهات
ما سافلة كعالية
|
|
ما
معدن الحكمة أهل البادية
|
أعياد
ومناسبات أخرى
وبعد ... فإنَّنا نجد في القرون الثلاثة
الأولى أعياداً ومناسبات أخرى ، يحتفل الناس بها ، ويهتمون بشأنها ، ويتهادون فيها ، مثل : عيد الختان ، ويوم الاحتجام .
وقد أنفق محيي السنة (!!) المتوكل ، في
حفل ختان أبي عبد الله المعتز ستة وثمانين مليونا من الدراهم
، حتى أنسى الناس ، يوم زواج المأمون ببوران ، وغيره من الأيّام المشهورة.
ولسنا هنا في صدد التتبع لشواهد ذلك ،
وكتب التاريخ والادب مليئة بها ، فليراجعها من أراد.
__________________