الوجوب التخييري غير المعيّن.
الثانية : أنّ معصيّة الوجوب التخييري لا تكون إلاّ حين يترك المكلّف كلا شقي الوجوب التخييري.
الثالثة : أنّ العقوبة المترتّبة على ترك الوجوب التخييري بتمام شقوقه هي عقوبة واحدة.
الرابعة : أنّ إيجاد كلّ شقوق الوجوب التخييري يعدّ امتثالا للوجوب التخييري.
الثمرة المترتّبة على تفسيري الوجوب التخييري :
إنّه لمّا كان متعلّق الوجوب التخييري ـ بناء على التفسير الأول ـ هو الجامع فهذا يقتضي أنّ التقرّب يكون بالجامع ، فلذلك لو تقرّب المكلّف بأحد شقي الوجوب التخييري يكون قد تقرّب للمولى بغير المأمور به ، إذ أنّ كلا شقي الوجوب التخييري ليس مأمورا بهما لأنّهما ليسا متعلقا للوجوب ، نعم الوجوب التخييري يسقط بالإتيان بأحدهما إلاّ أنّ ذلك بسبب أنّ كلّ واحد من شقي الوجوب مشتمل على الجامع الذي هو متعلّق التكليف روحا وواقعا.
وبعبارة ثانية : إنّ التفسير الأول للوجوب التخييري لمّا كان مرجعه إلى التخيير العقلي فهذا يقتضي أن يكون المأمور به هو الجامع ، والتقرّب للمولى إنّما يكون بالمأمور به وغير الجامع ليس مأمورا به.
وأمّا بناء على التفسير الثاني فكلّ واحد من شقي الوجوب التخييري يكون متعلّقا للتكليف ، وهذا يقتضي صحّة التقرّب بأي واحد منهما عند