ويقوم الليل في
ذلك الموضع ، ثم لقي الله بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئا » .
وقد تواترت
الأخبار عن رسول الله (ص) وأوصيائه (ع) في أن ولاية الأئمة ضرورة إسلامية يسأل
عنها المسلم في يوم حشره ونشره ، ويحاسب عليها كما يحاسب على سائر الواجبات
الإسلامية ، وقد ذهب بعض العلماء إلى أنها شرط في صحة العمل ، لا في قبوله ،
كشرائط الصحة في الواجبات.
جاء في أحكام
القرآن للجصاص :
قال سعيد بن جبير
: سألت الإمام زين العابدين عليهالسلام عن القربى في الآية الكريمة : ( قُلْ لا
أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) . هي قرابتنا أهل
البيت . فالله سبحانه وتعالى قربهم منه لأنه يعلم أين يضع رسالته ، وقد ذكر الإمام عليهالسلام في حديث آخر ما
يظفر به محبو أهل البيت من الأجر الجزيل في دار الآخرة ودار الدنيا ، فقد وفد عليه
جماعة من الشيعة عائدين إياه قالوا له : « كيف أصبحت يا بن رسول الله »؟
فأجابهم الإمام
بلطف : « في عافية ، والله المحمود على ذلك. وكيف أصبحتم أنتم جميعا فانبروا
قائلين : « أصبحنا والله لك محبين .. ».
فبشرهم بما يظفرون
به من الجزاء الأوفى عند الله قائلا : « من أحبنا لله أدخله الله ظلا ظليلا ، يوم
لا ظل إلا ظله ومن أحبنا يريد مكافأتنا كافأه الله عنا الجنة ، ومن أحبنا لغرض
دنياه آتاه الله رزقه من حيث لا
__________________