تتخذ لمآتيها شكليات قانونية على الأقل مما يشعر باحترام السلطة .. » (١).
لقد أصبح الاستبداد السياسي الظاهرة البارزة في الحكم الأموي اتخذ فيه الملوك الأمويون ، منهجا خاصا ، انهارت بسببه قواعد العدل السياسي ومبادىء الحرية الاجتماعية.
ب ـ الإرهاب والتجويع :
استخدم معاوية أبشع أنواع القتل والإرهاب فدس السم في العسل وغيره ، كما سمّ الإمام الحسن (ع) وكان يقول : إن لله جنودا من عسل .. ولا يتوانى عن الفتك والقتل في أهل البيت عليهمالسلام وشيعتهم وأنصارهم.
كتب معاوية إلى عماله كتابا واحدا إلى جميع البلدان : « انظروا من قامت عليه البينة أنه يحب عليا وأهل بيته فامحوه من الديوان وأسقطوا عطاءه ورزقه » ثم أتبع ذلك بنسخة أخرى قال فيها : « من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم فنكلوا به واهدموا داره .. وكان أشد الناس بلاء حينئذ أهل الكوفة ، لكثرة من بها من شيعة علي (ع) فاستعمل عليهم زياد بن سمية وضم إليه البصرة ، فكان يتتبع الشيعة وهو بهم عارف لأنه كان منهم أيام علي (ع) فقتلهم تحت كل حجر ومدر وأخافهم وقطع الأيدي والأرجل ، وسمل العيون ، وصلبهم على جذوع النخل ، وطردهم وشردهم عن العراق فلم يبق فيها معروف منهم » (٢).
ج ـ القضاء على الحريات العامة :
لقد قضي على الحريات العامة في العهود الأموية ولم يعد لها أي
__________________
(١) الإمام الحسين ، ص ٣٣٩.
(٢) ثورة الحسين للشيخ محمد مهدي شمس الدين / عن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ص ٧٠ وما بعدها.