عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في قوله تعالى (١) ( خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) قال : « تعاهدوا نعالكم عند أبواب المساجد » وخبر القداح (٢) عن جعفر عن أبيه عليهماالسلام « إن عليا عليهالسلام قال : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : تعاهدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم » وقد تبع المصنف الخبر في التعبير بالتعاهد ، وإلا فالمحكي عن الصحاح أن التعهد أفصح ، لأن التعاهد إنما يكون بين اثنين.
وأن يدعو لنفسه وللنبي وآله بالصلاة والسلام عند دخوله المسجد وعند خروجه منه لأنها مظنة الإجابة ، وللتأسي بفعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم المحكي في خبر عبد الله بن الحسن (٣) عن أمه فاطمة عن جدته فاطمة المروي عن مجالس الطوسي « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا دخل المسجد صلى على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال : « اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك ، وإذا خرج قال : كذلك » وخبر عبد الله بن سنان (٤) عن الصادق عليهالسلام « إذا دخلت المسجد فصل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإذا خرجت فافعل ذلك » ولموثق سماعة (٥) « إذا دخلت المسجد فقل : بسم الله والسلام على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إن الله وملائكته يصلون على محمد وآل محمد والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته رب اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب فضلك ، وإذا خرجت فقل مثل ذلك ».
ومنه يستفاد استحباب التسمية ، كما أنه يستفاد التحميد لله والثناء عليه مما رواه
__________________
(١) سورة الأعراف ـ الآية ٢٩.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٢٤ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ١.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٤١ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ٢.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٤٠ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ١.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٣٩ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ٤.