فيه ، وارغبوا إليه في قضاء حوائجكم ، فلو يعلم الناس ما فيه من البركة أتوه من أقطار الأرض ولو حبوا على الثلج ».
وكمسجد سهيل المسمى عندهم بمسجد الثرى الذي ما من مكروب يأتيه فيصلي فيه ركعتين بين العشاءين ويدعو الله عز وجل إلا فرج الله كربه (١) وما صلى فيه أحد ركعتين ثم استجار به واستعاذ إلا إجارة الله وأعاذه حول الاستجارة (٢) بل في خبر عبد الرحمن بن سعيد الخراز (٣) عن الصادق عليهالسلام « لو أن عمي زيدا أتاه وصلى فيه واستجار الله لأجاره عشرين سنة » (٤) وفيه بيت إبراهيم الذي كان يخرج منه إلى العمالقة ، ومنه سار داود إلى جالوت ، وفيه بيت إدريس الذي كان يخيط فيه ، وفيه صخرة خضراء عظيمة من زبرجد فيه صورة جميع النبيين ، وتحت الصخرة الطينة التي خلق الله منها النبيين ، وفيها المعراج ، وهو الفارق موضع منه ، وهو ممر الناس ، وهو من كوفان ، وفيه ينفخ في الصور ، واليه المحشر ، ويحشر من جانبه سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ، وهو مناخ الراكب أي الخضر عليهالسلام ، ومنزل الصاحب إذا قام بأهله ، ولم يبعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه (٥).
وكمسجد الخيف أي مسجد منى سمي بذلك لأنه مرتفع عن الوادي ، وما ارتفع عن الوادي سمي خيفا فإنه صلى فيه سبعمائة أو ألف نبي وأن ما بين الركن والمقام منه
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٤٩ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ٢.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٤٩ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ١ و ٣.
(٣) وسيما إذا كان ذلك ليلة الأربعاء لما في بالي من بعض الروايات التي لم تحضرني الآن ( منه رحمهالله ).
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٤٩ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ٥.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٤٩ ـ من أبواب أحكام المساجد ـ الحديث ١ و ٣ و ٤ والباب ٤٤ منها ـ الحديث ١٠.