والأذان على الأشهر ثمانية عشر فصلا : التكبير أربع ، والشهادة بالتوحيد ، ثم بالرسالة ، ثم يقول : حيّ على الصلاة ، ثم حيّ على الفلاح ثم حيّ على خير العمل ، والتكبير بعده ، ثم التهليل. كل فصل مرّتان.
______________________________________________________
ولا حدّ لهذا التقديم عندنا ، وتقديره بسدس الليل أو نصفه تحكّم. وينبغي أن يجعل في ذلك ضابطا ليعتمد عليه الناس وتترتب عليه الفائدة. ولا فرق بين رمضان وغيره عندنا ، ولا بين كون المؤذّن واحدا أو اثنين وإن كان الأولى تغايرهما لتحصل الفائدة باختلاف الصوت ، كما فعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قوله : ( والأذان على الأشهر ثمانية عشر فصلا : التكبير أربع ، والشهادة بالتوحيد ، ثم بالرسالة ، ثم يقول : حيّ على الصلاة ، ثم حيّ على الفلاح ، ثم حيّ على خير العمل ، والتكبير بعده ، ثم التهليل ، كل فصل مرتان ).
هذا مذهب الأصحاب لا أعلم فيه مخالفا ، والمستند فيه ما رواه ابن بابويه ، والشيخ ـ رضي الله عنهما ـ عن أبي بكر الحضرمي وكليب الأسدي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام إنه حكى لهما الأذان فقال : « الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الفلاح ، حيّ على الفلاح ، حيّ على خير العمل ، حيّ على خير العمل ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلاّ الله ، لا إله إلاّ الله ، والإقامة كذلك » (١).
وعن إسماعيل الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : « الأذان والإقامة خمسة وثلاثون حرفا » فعدّ ذلك بيده واحدا واحدا ، الأذان
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٨٨ ـ ٨٩٧ ، التهذيب ٢ : ٦٠ ـ ٢١١ ، الإستبصار ١ : ٣٠٦ ـ ١١٣٥ ، الوسائل : ٦٤٤ أبواب الأذان والإقامة ب ١٩ ح ٩.