الثاني : القنوت ، وهو في كل ثانية قبل الركوع وبعد القراءة.
______________________________________________________
قل : لبيك وسعديك والخير في يديك ، والشر ليس إليك ، والمهدي من هديت لا ملجأ منك إلا إليك ، سبحانك وحنانيك ، تباركت وتعاليت ، سبحانك رب البيت ، ثم تكبر تكبيرتين ثم تقول : ( وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ) ـ ( عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ ) ـ ( حَنِيفاً مُسْلِماً ) ـ ( وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ـ ( إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ ) وأنا من المسلمين ، ثم تعوّذ من الشيطان الرجيم ثم اقرأ فاتحة الكتاب » (١).
قوله : ( الثاني : القنوت ، وهو في كل ثنائية قبل الركوع وبعد القراءة ).
القنوت لغة : الطاعة ، والسكون ، والدعاء ، والقيام في الصلاة ، والإمساك عن الكلام ، نص عليه في القاموس (٢). والمراد به هنا ذكر مخصوص في موضع معيّن من الصلاة.
وقد اختلف الأصحاب في حكمه ، فذهب الأكثر إلى استحبابه ، وقال ابن بابويه في كتابه : والقنوت سنة واجبة ، من تركه عمدا أعاد (٣). ونحوه قال ابن أبي عقيل (٤). والمعتمد الأول.
لنا على الاستحباب روايات ، منها : صحيحة صفوان الجمال ، قال : صليت خلف أبي عبد الله عليهالسلام أياما فكان يقنت في كل صلاة يجهر فيها أو لا يجهر فيها (٥).
وصحيحة زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « القنوت في كل
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣١٠ ـ ٧ ، التهذيب ٢ : ٦٧ ـ ٢٤٤ ، الوسائل ٤ : ٧٢٣ أبواب تكبيرة الإحرام ب ٨ ح ١.
(٢) القاموس المحيط ١ : ١٦١.
(٣) الفقيه ١ : ٢٠٧.
(٤) نقله عنه في المعتبر ٢ : ٢٤٣ والمختلف : ٩٦.
(٥) الكافي ٣ : ٣٣٩ ـ ٢ ، الفقيه ١ : ٢٠٩ ـ ٩٤٣ ، التهذيب ٢ : ٨٩ ـ ٣٢٩ ، الإستبصار ١ : ٣٣٨ ـ ١٢٧٠ ، الوسائل ٤ : ٨٩٦ أبواب القنوت ب ١ ح ٣.