في أيّ واد (أهلكه) (١) ، ثمّ شرع في نقل تفصيل ما نسب إلى الجماعة المذكورين ، ـ كما (ذكرنا ـ بل زاد) (٢) أيضاً بعض الزيادات فيهم ممّا لم يذكره غيره من سائر مخالفيهم (٣) .
وروى الكشّي وغيره عن الحسن بن خالد البرقي أنّه قال للرضا عليهالسلام : إنّ الناس ينسبونا إلى القول بالتشبيه والجبر ؛ لما رُوي من الأخبار في ذلك . فقال عليهالسلام بعد كلام له : « من قال بالجبر والتشبيه فهو كافر مشرك ، ونحن منه برآء . . . وإنّما وضع الأخبار عنّا في ذلك الغُلاة الذين صغّروا عظمة اللّه تعالى » (٤) ، الخبر .
وكذا غيره من الأخبار الصريحة في أنّ أمثال هذه النسبة إلى العلماء الأجلّة سيّما خصوص هؤلاء من الحسد والعداوة الدينيّة أو الدنيويّة ، كما صرّح به الرضا عليهالسلام ، حيث سأله بعض أصحابه عن هشام بن الحكم ، فقال : « رحمه اللّه ، كان عبداً ناصحاً أُوذي من قِبَل أصحابه ، حسداً منهم له » (٥) .
وكذلك حين قال له عليهالسلام جعفر بن عيسى بن يقطين (٦) : يا سيّدي ،
__________________
(١) في «م» : «إهلاكه» ، وفي المصدر : «هلك» ، انظر : الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٦٥ .
(٢) بدل ما بين القوسين في «م» : «ذكرناه سابقاً» ، وفي «ن» : «أراد» بدل «زاد» .
(٣) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٦٥ .
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ١٤٢ / ٤٥ ، التوحيد : ٣٦٣ / ١٢ ، الاحتجاج ٢ : ٣٩٩ / ٣٠٦ ، روضة الواعظين ١ : ٣٥ وفيها عن الحسين بن خالد ، ولم نعثر عليه في اختيار معرفة الرجال للكشّي .
(٥) رجال الكشّي : ٣٤٠ / ٤٨٦ .
(٦) هو جعفر بن عيسى بن عبيد بن يقطين ، من أصحاب الرضا عليهالسلام ، كان من أجلاّء الأصحاب ، وممدوحاً.
انظر : رجال الكشّي : ٥٤٨ / ٩٥٦ ، تنقيح المقال ١ : ٢٢٠ / ١٨٢٤ .