عين ولا أثر ، وإنّما الموجود فيه عدّ موارد من عدّ الشيخ رحمه اللّه لرجل مرّة في أصحاب أحد الأئمّة عليهم السلام واخرى في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، من دون تعرّض لحلّ ذلك.
نعم ؛ في تكملة النقد (١) للشيخ عبد النبي الكاظمي قدّس سرّه التعرّض لحلّ ذلك بوجوه ، حيث قال ـ بعد ذكر أنّ ذلك من الشيخ رحمه اللّه أوجب توهّم كثير تعدّد الرجل حذرا من تناقض قوله : .. فيحكم بالتعدّد ، وهذا كثيرا ما يعتبره ابن داود ، فيحكم بالتعدّد ـ ما لفظه : .. ولقد أحسن بعض مشايخنا (٢)
__________________
ـ عنوان الكتاب : فأني قد أجبت إلى ما تكرر سؤال الشيخ الفاضل فيه من جمع كتاب يشتمل على أسماء الرجال الذين رووا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وعن الأئمة عليهم السلام من بعده إلى زمن القائم عليه السلام .. ثمّ أذكر بعد ذلك من تأخّر زمانه عن الأئمة عليهم السلام من رواة الحديث أو من عاصرهم ولم يرو عنهم.
وقد حكي في حاشيته أنّه : يمكن دفع ذلك بعدم المنافاة ؛ فإنّ ذكر الرجال بعد أصحاب العسكري سلام اللّه عليه أعمّ ممّن لم يدرك عصرهم فتأخّر عنهم أو أدرك ولم يرو عنهم ، فذكر رجل في باب أصحاب الأئمّة الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام تارة ، وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام اخرى من القسم الثاني بأنّ الرجل ممّن أدرك عصرهم عليهم السلام فيعدّ من أصحابهم ولكن لم يرو عنهم رواية أصلا ، فتبصر ولا تغفل.(ح)(ص)(ط) .. ولا أذكر فعلا من أين أخذت هذا الكلام.
(١) تكملة الرجال ١٤/١ ـ ١٥ باختلاف كثير تعرّضنا لبعضه.
أقول : لم يتعرض له في ترجمة القاسم بن محمّد الجوهري التي وردت في ٢٧١/٢ منه.
(٢) في المصدر بزيادة جملة دعائية : (سلّمه اللّه تعالى) ، كاشفة عن حياة الشيخ المزبور حينذاك.