(ري) مريدا به العسكري عليه السلام ، واشتبه المستنسخ فأبدله ب : (دي) الذي هو رمز الهادي عليه السلام ، فأتى المتأخّر فلم يجده في باب أصحاب الهادي عليه السلام ، واعترض بخلوّ رجال الشيخ رحمه اللّه منه ، وما ذلك كلّه إلاّ [من] مفاسد الرمز.
ولما ذكرنا كلّه ؛ التزمنا في كتابنا هذا بأن لا نستعمل رمزا أصلا ، ليستريح المطالع من استعلام المراد بالرموز بالرجوع في كلّ فقرة إلى ما ذكرناه في الفائدة ، ويستريح من الاشتباه.
وإنّما أوردنا الرموز على عادة المصنّفين للانتفاع بها عند مراجعة غير كتابنا هذا ، واللّه الموفّق.
الثاني :
إنك قد عرفت أنّ المتعارف عندهم رمز(لم)لمن عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ،
ولابن داود في ذلك مسلك خاصّ ؛ وذلك أنّه إن رمز(لم)(جخ)أراد بذلك عدّ الشيخ الرجل في رجاله ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وإن رمز(لم) مجرّدا كان ذلك منه إشارة إلى خلوّ رجال النجاشي من نسبة الرواية عن إمام عليه السلام إلى الرجل ، فكلّ من لم ينسب النجاشي إليه الرواية عن إمام رمز له ابن داود ب : (لم) مجرّدا عن(جخ).
وقد استفدنا ذلك باستقراء رجال ابن داود ، وكنت من ذلك في ريب إلى أن