وبالجملة ؛ فلم نقف على ما يزيح الإشكال تحقيقا ، فلا محمل لما صدر من الشيخ رحمه اللّه إلاّ العدول عمّا ذكره أوّلا ، أو سهو القلم الذي يعذر فيه من لم يكن معصوما.
وربّما نقل (١) عن النقد في ترجمة القاسم بن محمّد الجوهري حلّ جيّد للإشكال ، ولم أقف في النقد في ترجمة القاسم بن محمّد الجوهري (٢) منه على
__________________
ـ عقد هذا الباب مختصا بهما.
لكنه لا بأس به ، بل هو أنفع لإفادته كثرة الطرق وزيادتها ، ولا إشكال في رجحانه ؛ إذ ربّما تكون الرواية بواسطة ذلك من قسم المستفيض أو المحفوف بالقرائن المتاخمة للعلم ، بل قد يبلغ العلم ، فتأمّل.
ونقل المحقّق البحراني في معراج أهل الكمال : ٥٥ ، وحكاه عنه الوحيد البهبهاني في تعليقته على منهج المقال ٢٩٦/١ برقم(٩٩)ترجمة إبراهيم بن صالح الأنماطي (الطبعة المحقّقة)عن بعض محققي هذا الفن : إنّ الظاهر من الشيخ في كتبه اتحاد الكل.
(١) الناقل هو السيّد بحر العلوم قدّس سرّه في رجاله ١٤٣/٤ ، قال : ولصاحب النقد رحمه اللّه في ترجمة القاسم بن محمّد الجوهري كلام جيد كأنّه أصاب المنحر ، فليلحظ ذلك ، واللّه أعلم.
(٢) بلى هو موجود في نقد الرجال : ٢٧١ ـ ٢٧٢ برقم(٣٦)الطبعة الحجرية ، [وفي الطبعة المحقّقة ٤٥/٤ ـ ٤٧ برقم(٤١٩٦)] غايته قال : .. فلأن الذي يظهر من كلام النجاشي ـ مع ملاحظة كلام الشيخ في كتابيه ـ يدّل على أنّه رجل واحد ، ثمّ قال : وذكر الشيخ قدّس سرّه إيّاه مرة في باب رجال الكاظم عليه السلام ، ومرّة في باب من لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام لا يدّل على تغايرهما ؛ لأنّ مثل هذا كثير في كتابه مع قطعنا بالاتحاد .. ثمّ ذكر شواهد على ذلك ، وزاد : وإن كان هذا مناف لقوله قدّس سرّه في ـ