__________________
ـ كلامه كما ظنه بعضهم ..
وفيه : أنّه لو تم لرفع التناقض في خصوص كلام الشيخ رحمه اللّه لا أنّه يرفع التناقض مطلقا ، وفيه بعض ما في غيره ، فتدبّر.
القول الرابع عشر : ما ذهب إليه السيّد محسن الأعرجي رحمه اللّه في عدّة الرجال ٢٥٦/١ من قبول الإشكال وعلّق عليه : وليس هذا بعزيز في جنب الشيخ رضي اللّه عنه في تغلغله ، وكثرة علومه ، وتراكم أشغاله ما بين تدريس وكتابة ، وتأليف وكلام ، وافتاء وقضاء ، وزيارة وعبادة .. وغير ذلك.
القول الخامس عشر : ما احتمله البعض من كلامه أن يكون غرضه من ذكره في كل باب من تلك الأبواب من يختص به من الرواة لا أنّه لا يذكر فيه إلاّ الرواة ، بل قد يذكر غيرهم ممّن عاصرهم ولم يرو عنهم حينئذ ، فيصح ذكره في باب من لم يرو.
وينتقض عليه بجمع ؛ كالقاسم بن عروة ؛ فأنّه من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام وروى عنه ، وذكره في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام أيضا ، وكذا القاسم الجوهري حيث روى عنه عليه السلام كما قاله النجاشي في رجاله ، وكذا فضالة ابن أيوب .. وغيرهم.
القول السادس عشر : ما نصّ عليه الشيخ الخاقاني في رجاله : ١٠٥ من قوله : اللّهم إلاّ أن يقال بأنّ غرضه أنّ باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قد عقده لمن لم يرو عنهم ؛ إمّا لتأخر زمانه عنهم ، أو لعدم رؤياه لهم وإن كان في زمانهم ، ولا يمتنع أن يذكر في هذا الباب بعض من صحبهم وروى عنهم لوجود الطريق له هناك أيضا. فيكون هذا الباب مشتملا على أقسام ثلاثة : من تأخر زمانه عنهم ، ومن لم يرو عنهم وإن عاصرهم ، ومن صحبهم وروى عنهم أيضا ، فلا يكون باب من لم يرو عنهم عليهم السلام منحصرا في القسمين الأولين كما عساه يظهر من كلامه أعلى اللّه مقامه ، وإن كان أصل الغرض من ـ