__________________
وفيه ما سلف في غيره ، مع أنّها دعوى بلا دليل.
القول الحادي عشر : ما قاله القديحي في زاد المجتهدين ١٠٣/١ : وليعلم أنّ المراد من ظاهر قولهم : لم يرو عنهم ..أنّه يروي عن المعصوم عليه السلام بالمشافهة وعدم الواسطة وأنّه لم يرو عنهم إلاّ بها .. لا عدم الرواية مطلقا ولو بواسطة ، كما أن ظاهر قولهم : روى عن فلان عدمها بينه وبين أحد الأئمة الأعيان .. ثمّ قال : وقد اشتمل رجال الشيخ على تمييز القسمين ، فذكر أوّلا من روى عن أحدهم عليهم السلام ، ثمّ عقّبه بمن لم يرو عنهم عليهم السلام ، ولكنه رحمه اللّه قد يذكر بعض الرجال فيمن روى ، ثمّ يذكره في من لم يرو عنهم عليهم السلام.
قال : وقد يختلف كلام علماء الرجال في هذا المجال ، فبعض يقول : روى ، والآخر : لم يرو عنهم ..
القول الثاني عشر : ما ذكره الشيخ أحمد القطيفي القديحي ـ أيضا ـ في زاد المجتهدين ١٠٣/١ ـ ١٠٤ ـ بعد كلامه السالف ـ بقوله : .. وقد يريدون بقولهم : لم يرو عنهم تارة أنّه في رجال الشيخ في باب من لم يرو وإن كان ممّن روى ، وتارة أنّه ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام سواء ذكره الشيخ بهذا الوصف أم لا ..
قال : وبالممارسة والتتبع لكتب الأخبار يتّسع المجال ، ويتّضح المنار.
القول الثالث عشر : ما ذهب إليه الشيخ محمّد طه نجف في كتابه إتقان المقال : ٣ ـ ٤ ـ بعد أن رمز لمن لم يرو عنهم عليهم السلام ب(لم) ـ قال : .. وكثيرا ما يذكر به الشيخ رحمه اللّه [في رجاله] الرجل في هذا الباب ، وفي باب من روى عنهم عليهم السلام ، لكنه يذكره في باب(لم) [أي من لم يرو عنهم عليهم السلام] قائلا : روى عن فلان .. وفي باب من روى عنهم مجردا عن ذلك ، مشيرا إلى ما رواه فلان عنه لم يروه الرجل عن الإمام بلا واسطة .. بخلاف ما رواه عنه غيره .. فلا يتوهم التناقض في ـ