محمّد الأزدي أنّه قال : وأمّا ما في (لم) [أي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام] : بكر بن محمّد الأزدي ، روى عنه العبّاس بن معروف .. فهو إمّا سهو ، أو بناء على أنّ العبّاس لم يرو عن بكر إلاّ ما رواه من غيرهم [عليهم السلام] ، ثمّ قال : وكثيرا ما وقع فيه مثل هذا. انتهى.
ويقرب من ذلك ما حكي عنه رحمه اللّه في ترجمة ثابت بن شريح (١) ، حيث ذكر عن(جش) [أي النجاشي] أنّه روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وأكثر عن أبي بصير ، والحسين بن أبي العلاء ، قال : ولإكثاره عن غيرهم [عليهم السلام] أورده الشيخ رحمه اللّه في (لم). انتهى.
وبعد ذلك ـ أيضا ـ ومنافاته لجلالة الشيخ رحمه اللّه ـ أيضا ـ واضح (٢).
سابعها : أن يكون المراد بالأوّل كونه راويا عنه بالواسطة ، وبالثاني عدم
__________________
ـ بنصّه في تلخيص المقال في تحقيق الرجال(الرجال الوسيط) : ٣٦ (من النسخة الخطية الجيدة التي عندنا كتبت سنة ١٠٩٣ ه ، ولنا نسخة اخرى مخطوطة مبتورة الآخر).
(١) تلخيص المقال في تحقيق الرجال : ٣٨ بنصه ، ثمّ زاد عليه قوله : وقد أورده في (ق) [أي في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام] أيضا.
أقول : ومثله ما ذكره الشيخ عبد النبي الجزائري في حاوي الأقوال ٢٣١/١ ـ ٢٣٢ برقم ١١٥ في نفس الترجمة قال : ثمّ إنّ ذكر الشيخ له في باب من لم يرو سهو ، والمغايرة بعيدة .. وحكاه المصنّف رحمه اللّه في تنقيحه ١٩٢/١ (من الطبعة الحجرية) ، وردّه ، ثمّ قال : .. ولا نلتزم بالسهو ولا المغايرة .. ثمّ ذكر ما سنذكره عنه فيما بعد.
(٢) بل الحق أنّ عبارة الشيخ رحمه اللّه قاصرة في هذا الباب عن تأدية المراد ، أو كونها وافية في الجواب.