صغيرا ولم يكن من أصحابهم عليهم السلام.
مضافا إلى عدم ظهور اطّراد هذا الوجه في مواضع الإشكال.
خامسها : أن يكون اختلاف كلام الشيخ رحمه اللّه لاختلاف العلماء في شأن أمثال هؤلاء الذين ذكرهم في الموضعين ، أو اختلاف نظر الشيخ رحمه اللّه في ذلك ، أو تردّده فيه.
وهذا ـ أيضا ـ بعيد ؛ ضرورة أنّ عادة الشيخ رحمه اللّه في هذا الكتاب على بيان معتقده في حقّ الرجال من دون نظر إلى أقوال العلماء فيهم ، وذكره لهم في المقامين على سبيل الجزم ينافي تردّده في ذلك.
على أنّه على ذلك كان يلزمه التنبيه على السبب المذكور ، كما يلزمه التنبيه على تردّده لو كان متردّدا.
مضافا إلى أنّ عدّه لهم فيمن روى عنهم عليهم السلام يكشف عن عثوره على روايتهم عنهم عليهم السلام ، فلا يمكن إنكاره لروايتهم عنهم عليهم السلام بعد ذلك.
نعم ؛ لو كان مقدّما باب من لم يرو لأمكن أن يقال إنّه لم يعثر على روايتهم عنهم عليهم السلام ، فعدّهم في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، ثمّ عثر على روايتهم عنهم عليهم السلام ، فعدّهم بعد ذلك في عداد من روى عنهم عليهم السلام.
سادسها : ما حكي عن الميرزا رحمه اللّه في الوسيط (١) ، في ترجمة بكر بن
__________________
(١) حكى هذا والذي يليه السيّد بحر العلوم في فوائده الرجالية ١٤٢/٤ ـ ١٤٣ ، وقد جاء ـ