أو شبهة اذا انفرد (۱) لان ذلك تحرز (۲) لمن اعتقد بقول النبي صلىاللهعليهوآله ان زيداً في الدار ، ثم شاهده ، فانه لا يمكنه أن يدفع ذلك عن نفسه ، ومع هذا فهو اكتساب (۳) .
____________________________________________
تحقيقه عند قول المصنف ( والنظر في الدليل من الوجه الذي يدل يوجب العلم) .
ويمكن أن يقال في وجه الأولوية : ان المقصود من بيان حقيقة العلم و اقسامه ، أن يظهر ما يصح من ذلك . أن يكون مكلفاً به . وما لا يصح كما ذكره سابقاً . وانما يظهر ذلك بحد المصنف ، لانه لا تكليف الا بفعل المكلف.
(۱) قوله (اذا انفرد) يعني ان انفرد والمراد بالانفراد : الانفراد عن غيرما أوجبه ، مما يوجب علماً لا يمكن دفعه عن نفسه . أو مما يوجب العلم مطلقاً أو من جميع ما عداه . والعلم الحاصل بالبرهان اذا انضمت اليه براهين كثيرة دالة على ما تعلق به ، منفرد على الأول ، دون الثانيين .
(۲) قوله (لان ذلك تحرز الخ) يعنى ان قيد اذا انفرد ، فائدته ليست الا الاحتراز عن علم من اعتقد بقول النبي ، أي البرهان شيئاً . ثم شاهده ، أي حصل ما يوجب علماً غير ممكن الدفع . واذا لم يكن فائدته الا هذا ، فلا ينفع في دفع ما يورد .
(۳) قوله (ومع هذا فهو اكتساب) ظاهره دعوى ضرورية ان العلم الحاصل من جهة الاكتساب ، لا يزول بالرؤية موافقاً لما روي عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام، في الكافي، في كتاب التوحيد ، في ثالث باب (في ابطال الرؤية) (۴)
وينبه عليه ان العلم من الصفات المشتركة معنى بين الله تعالى وبين خلقه
__________________
(٤) اصول الکافی ١ : ٩٥ .