فصل
في أن في الاخبار المروية ما هو كذب
والطريق الذي يعلم به
ذلك من المعلوم الذى لا يتخالج فيه شك ، ان في الاخبار المروية عن النبي صلىاللهعليهوآله كذباً، كما ان فيها صدقا ، فمن قال: ان جميعها صدق، فقد أبعد (۱) القول فيه. ومن قال : انها كلها كذب فكذلك لفقد الدلالة على كلا القولين .
وقد توعد (۲) النبى صلىاللهعليهوآله على الكذب عليه بقوله :
____________________________________________
(۱) قوله قدس سره (فقد أبعد الخ) أي جعل القول بعيداً عن الحق .
(۲) قوله (وقد توعد الخ) ظاهره انه دلالة على ما تقدم من ان في الاخبار المروية عن النبي صلىاللهعليهوآله كذباً .
وقال سيدنا المرتضى أعلى الله درجته : وليس ذلك بمعتمد لانه يتضمن الوعيد ، ولا يعلم وقوع الفعل (انتهى) (۳) .
وفي كتاب فضل العلم من الكافي ، في باب اختلاف الحديث ، عن أمير المؤمنين الا انه قال في حديث طويل : وقد كذب على رسول الله صلىاللهعليهوآله على عهده ، حتى قام خطيباً فقال: «أيها الناس قد كثرت علي الكذابة ، فمن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار» (۴) .
__________________
(٣) الذريعة : ٥١٦ .
(٤) الكافي ١ : ٦٢ .