حديثه لا تيحرم . فلولا ان العمل بمن يسلم من الطعن، ويرويه من هو موثوق به جائز ، لما كان بينه وبين غيره فرق، وكان يكون خبره مطروحاً مثل خبر غيره ، فلايكون فائدة لشروعهم فيما شرعوا فيه من التضعيف والتوثيق وترجيح الاخبار بعضها على بعض ، وفي ثبوت ذلك دليل على صحة ما اخترناه
فصل
في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الاحاد (١)
أو على بطلانها ، وما يرجح به الاخبار بعضها
على بعض ، وحكم المراسيل
القرائن التي تدل على صحة متضمن الاخبار التي لا توجب العلم أشياء أربعة :
منها : أن تكون موافقة لادلة العقل وما اقتضاه ، لان الاشياء
____________________________________________
(۱) قوله (على صحة أخبار الاحاد الخ) أي على صحة متضمنها مستقلة تلك القرائن بدون مدخلية الاخبار في العلم بالصدق ، وهذا فيما ليس له معارض من الاخبار، بقرينة ذكر حكم التعارض على حده، ولذا لم يذكر في صورة التعارض الترجيح بأدلة العقل كما سيجيء .
__________________
محمد، كان وجهاً في أصحابنا متقدماً، عظيم المنزلة، ولد في أيام هشام بن عبد الملك ورأى جعفر بن محمد عليهما السلام بين الصفا والمروة ولم يرو عنه ، وروى عن أبي الحسن موسى والرضا عليهما السلام وكان الرضا يشير اليه في العلم والفتيا. قاله النجاشي