المعقولة اذا وقع (۱) ممن يصح منه ، أو من قبيله (۲) الافادة وهو على ضربين: مهمل ومفيد. فالمهمل: هو الذي لم يوضع ليفيد في اللغة شيئاً (۳) .
والمفيد على ضربين، ضرب منهما له معناً صحيح (۴) وان
____________________________________________
(۱) قوله (اذا وقع) هذا الاخراج ما انتظم من حرفين اذا صدر عن الطير مثلا.
(۲) قوله ( أو من قبيله ) انما ذكره ليدخل نحو كلام النائم حال نومه .
(۳) قوله ( ليفيد في اللغة ) يدخل في المهمل الالفاظ المخترعة المستحدثة سوى الاعلام، فانها موضوعة في اللغة وضعاً نوعياً لتجويز الواضع استعمالها في اللغة ، و ان كانت من موضوعات العجم للضرورة المحوجة الى اعتبار نوعها .
واما المعرب نحو (سجيل) فان اريد باللغة التي يقع عليها التخاطب فداخل في المهمل والافخارج . اللهم الا أن يقال : بتجويز نوعه كالعلم ولا يقتصر في التجويز على الفاظ خاصة متلقاة من الواضع ، فلا يخرج على الأول أيضاً ثم الظاهر اعتبار قيد الحيثية كما هو مراد في أكثر التعريفات فنحو رجل مفيد بالنسبة الى معناه مهمل بالنسبة الى جدار .
(۱) قوله : (له معنى صحيح الخ) أي له معنى اذا استعمل فيه اللفظ كان حقيقة في اصطلاح التخاطب ، وان كان اللفظ لا يفيد هذا المعنى فيما وضع له أي في اللغة ، وفيه مسامحة . والمراد انه ليس معنى لغوياً له نحو أسماء الالقاب فانها منقولة الى العلمية وهي غير مفادة منه في اللغة وكذا غير الالقاب من المنقولات العرفية والشرعية .