يعقوب بن شعيب ، قال
: قلت لأبي عبد الله عليهالسلام
: إذا حدث على الإمام حدث كيف يصنع الناس؟ قال : (أين قول الله عزوجل
: (فَلَوْ لا نَفَرَ
...))
، ثمّ قال : هم في عذر ما داموا في الطلب ، وهؤلاء الذين ينتظرونهم في عذر حتى
يرجع إليهم أصحابهم) .
ومنها : صحيحة عبد الأعلى ، قال : سألت
أبا عبد الله عليهالسلام
، عن قول العامّة : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله
، قال : (من مات وليس له إمام ، مات ميتة جاهليّة) ، قال : (حقّ والله) ، قلت :
فإن إماما هلك ، ورجل بخراسان لا يعلم من وصيّه ، لم يسعه ذلك؟ قال : (لا يسعه ،
إنّ الإمام إذا مات وقعت حجّة وصيّه على من هو معه في البلد ، وحقّ النّفر على من
ليس بحضرته إذا بلغهم ، أنّ الله عزوجل يقول : (فَلَوْ لا نَفَرَ
مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ
طائِفَةٌ)
الآية) .
____________________________________
رَجَعُوا
إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)).
(ومنها : ما رواه في الكافي في باب ما
يجب على الناس عند مضي الإمام عليهالسلام).
والملخّص : إنّه قد سأل الإمام عليهالسلام
عن وظيفة الناس عند موت الإمام عليهالسلام
، فأجاب الإمام عليهالسلام
بقوله : (أين قول الله تعالى : (فَلَوْ لا نَفَرَ))
الآية. ثمّ قال : (هم في عذر ما داموا في الطلب) ، أي : هم معذورون في عدم معرفة
إمامهم ما داموا في الطلب ، ومن ينتظرهم ـ أيضا ـ يكون معذورا ، حتى يرجع إليهم
أصحابهم ، وهم النافرون.
(ومنها : صحيحة عبد الأعلى قال : سألت
أبا عبد الله عليهالسلام
، عن قول العامة) عن النبي صلىاللهعليهوآله
، حيث قال : ((من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية)) ، قال : (حقّ والله) قلت :
فإن إماما هلك ورجل بخراسان لا يعلم من وصيّه لم يسعه ذلك؟ قال : (لا يسعه)) يعني
: لا يسعه إهمال معرفة الإمام عليهالسلام
، فلم يكن معذورا إلّا بقدر مسيره إلى من يعرف وصي الإمام عليهالسلام.
إلى أن قال : (وحقّ النّفر) أي : ثبت
النّفر على من ليس بحضرته ، ثمّ استشهد بقوله تعالى : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ
مِنْهُمْ طائِفَةٌ)
الآية ، فهذا الاستشهاد يدل على وجوب النفر
__________________