[ ٤٥٢ / ٧ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمهالله ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن يحيى بن عليّ الكوفي ، عن محمّد بن سنان ، عن صباح المدائني ، عن المفضّل بن عمر ، أنّ أباعبدالله عليهالسلام كتب إليه كتاباً ، فيه : «إنّ الله تعالى لم يبعث نبيّاً قطّ يدعو إلى معرفة الله ليس معها طاعة في أمرولانهي ، وإنّما يقبل الله من العباد العمل بالفرائض التي افترضها الله على حدودها مع معرفة مَنْ دعا إليه ، ومَنْ أطاع حرّم الحرام ظاهره وباطنه ، وصلّىوصام وحجّ واعتمر وعظّم حرمات الله كلّها ولم يدع منها شيئاً وعمل بالبرّ كلّه ومكارم الأخلاق كلّها وتجنّب سيّئها ، ومَنْ زعم أنّه يحلّ الحلال ويحرّم الحرام بغير معرفة النبيّ صلىاللهعليهوآله لم يحلّ لله حلالاً ولم يحرّم له حراماً ، وأنّ مَنْ صلّى وزكّى وحجّ واعتمر وفعل ذلك كلّه بغير معرفة مَن افترض الله عليه طاعته فلم يفعل شيئاً من ذلك لم يصلّ ولم يصم ولم يزكّ ولم يحجّ ولم يعتمر ولم يغتسل من الجنابة ولم يتطهّر ولم يحرّم لله حراماً ولم يحلّ لله حلالاً ، ليس له صلاة وإن ركع وإن سجد ، ولا له زكاة ولا حجّ ، وإنّما ذلك كلّه يكون بمعرفة رجل مَنَّ الله تعالى على خلقه بطاعته وأمر بالأخذ عنه ، فمن عرفه وأخذ عنه أطاع الله ، ومَنْ زعم أنّ ذلك إنّما هي المعرفة وأنّه إذاعرف اكتفى بغير طاعة فقد كذب وأشرك ، وإنّما قيل : اعرف واعمل ما شئت من الخير ، فإنّه لا يُقبل منك ذلك بغير معرفة ، فإذا عرفت فاعمل لنفسك ما شئت من الطاعة قلّ أو كثر ، فإنّه مقبول منك» (١) .
[ ٤٥٣ / ٨ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن
__________________
(١) أورده الصفّار في بصائر الدرجات ٢ : ٥٠٨ / ضمن رقم ١٨٩٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٧ : ١٧٥ / ٢١.