القيامة (رَبَّنا لَوْ لا) هلا (أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ) المرسل بها (مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَ) في القيامة (وَنَخْزى) (١٣٤) في جهنم (قُلْ) لهم (كُلٌ) منا ومنكم (مُتَرَبِّصٌ) منتظر ما يؤول إليه الأمر (فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ) في القيامة (مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ) الطريق (السَّوِيِ) المستقيم (وَمَنِ اهْتَدى) (١٣٥) من الضلالة أنحن أم أنتم.
____________________________________
مستأنف لتقرير ما قبله. قوله : (لَقالُوا رَبَّنا) الخ أي لكان لهم أن يحتجوا يوم القيامة ، ويعتذروا بهذا العذر ، فقطع عذرهم بإرسال الرسول لهم ، ولم يهلكهم قبل مجيئه. قوله : (مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَ) يحصل لنا الذل والهوان. قوله : (نَخْزى) أي نفضح. قوله : (ما يؤول إليه الأمر) أي أمرنا وأمركم. قوله : (فَتَرَبَّصُوا) أي انتظروا. قوله : (مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِ مَنْ) في الموضعين استفهامية ، والكلام على حذف مضاف ، والتقدير فستعلمون جواب من أصحاب الخ ، وهو أنهم هم المؤمنون. قوله : (وَمَنِ اهْتَدى) (من الضلالة) أشار المفسر إلى وجه المغايرة بين القسمين ، فأصحاب الصراط السوي ، من لم يضل أصلا كالنبي ، ومن أسلم صبيا. ومن اهتدى ، هو من سبق له الكفر ثم أسلم بعد ذلك.
* * *