جبريل فقيل ومن معك قال محمد فقيل وقد أرسل إليه قال قد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بيوسف وإذا هو قد أعطي شطر الحسن فرحب بي ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل فقيل ومن معك قال محمد فقيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا بإدريس فرحب بي ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقيل من أنت فقال جبريل فقيل ومن معك قال محمد فقيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بهارون فرحب بي ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل فقيل من أنت فقال جبريل فقيل ومن معك قال محمد فقيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بموسى فرحب بي ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل من أنت فقال جبريل فقيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم ، فإذا هو مستند إلى البيت المعمور ، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا
____________________________________
المشهورة قيل مرحبا به وأهلا ، حياه الله من أخ ومن خليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ، ونعم المجيء جاء. قوله : (قيل وقد أرسل إليه؟) المعنى أجاء وقد أرسل إليه؟ إن قلت : إن رسالته ليست خافية عليهم حتى يسألوا عنها. أجيب : بأن المراد أرسل إليه للعروج إلى السماوات والمكالمة. قوله : (فإذا أنا بآدم) في بعض الروايات : وعن يمينه أسودة وباب يخرج منه ريح طيبة ، وعن يساره أسودة وباب يخرج منه ريح خبيثة ، فإذا نظر قبل يمينه ضحك واستبشر ، وإذا نظر قبل شماله حزن وبكى ، فسأل جبريل عن ذلك فقال : هذه الأسودة نسم بنيه ، والباب الذي عن يمينه باب الجنة ، والذي عن يساره باب النار ، فإذا رأى من يدخل قبل يمينه ضحك ، وإذا رأى من يدخل قبل يساره بكى. قوله : (فرحب بي) أي قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح. قوله : (ثم عرج بنا) أي أنا مع جبريل. قوله : (بابني الخالة) فيه مسامحة ، إذ عيسى اب بنت خالة يحيى ، ويحيى ابن خالة أم عيسى ، لأن عيسى ابن مريم وهي بنت حنة ، وحنة أخت اشاع ، واشاع أم يحيى ، وقد اتصف عيسى بصفات الملائكة ، لا يأكل ولا يشرب ولا ينام. قوله : (شطر الحسن) أي نصفه ، والنصف الآخر قسم بين جميع الخلق وحسنه صلىاللهعليهوسلم ، غير ذلك الحسن الذي أعطي يوسف شطره ، إذ هو غير منقسم ، ولم يعط منه شيء لغيره ، قال البوصيري :
منزه عن شريك في محاسنه |
|
فجوهر الحسن فيه غير منقسم |
قوله : (بإدريس) وهو أول من خاط الثياب ، وقبل ذلك كانوا يلبسون الجلود. قوله : (بهارون) في بعض الروايات : ونصف لحيته سوداء ونصف لحيته بيضاء ، وذلك من مسك أخيه موسى لها ، حين جاء ووجد قومه قد عبدوا العجل. قوله : (فإذا أنا بموسى) في بعض الروايات : وحوله نفر من قومه ، فلما جاوزته بكى ، فقيل له : ما يبكيك؟ قال : أبكي لأن غلاما بعث من بعدي ، يدخل الجنة من أمته ، أكثر ممن يدخل الجنة من أمتي ، فلو أنه في نفسه لم أبال ، وفي رواية أنه سأل الله تعالى أن يجعله من أمة محمد صلىاللهعليهوسلم فأجابه الله. قوله : (بإبراهيم) أي خليل الرحمن ، فقال لي : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ، ودعا لي بخير وقال : أقرىء أمتك مني السّلام ، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء ، وأن