__________________
ـ جلد به الأرض ثم ذبحه بسيفه ثم انصرف إلى رسول الله ١ : ٢٥٢ و ٢٥٣.
وأقبل رجل من بني عامر بن لؤي يجرّ رمحا له على فرس كميت أغر مدجّجا بالحديد يصيح : أنا أبو ذات الودع ، دلوني على محمد! فضرب طلحة بن عبيد الله عرقوب فرسه فانكسع الفرس ثم تناول برمحه عينه فوقع يخور بدمه كما يخور الثور. وضرب ضرار بن الخطاب الفهري طلحة بن عبيد الله على رأسه ضربتين إقبالا وإدبارا ، ونزف منهما الدم حتى غشي عليه. فروى عن أبي بكر قال : جئت إلى النبيّ يوم احد فقال لي : عليك بابن عمّك! فأتيت طلحة وقد نزف منه الدم حتى غشي عليه فجعلت أنضح على وجهه الماء حتى أفاق ١ : ٢٥٥.
إذن فلم يكن أبو بكر حاضرا لدى رسول الله وإلّا لما كان يغفل عن حال ابن عمّه طلحة ، وإنّما هو ابن عمّه لأنّهما تيميّان ، وليس ابن عمّه اللح.
ثمّ نقل عن عليّ عليهالسلام قال : كنت يومئذ أذبهم في ناحية ، وأبو دجانة في ناحية يذبّ طائفة منهم ، وسعد بن أبي وقّاص يذب طائفة منهم ، وانفردت منهم في فرقة خشناء فيها عكرمة ابن أبي جهل فدخلت وسطها بالسيف فضربت به واشتملوا عليّ حتى أفضيت إلى آخرهم ، ثم كررت فيهم الثانية حتى رجعت من حيث جئت ، واستأخر الأجل ، ويقضي الله أمرا كان مفعولا وحتى فرج الله ذلك كله ١ : ٢٥٦.
قالوا : وكانت أمّ عمارة نسيبة بنت كعب الخزرجية امرأة غزية بن عمرو ، شهدت احدا هي وزوجها وابناها ، وخرجت من أول النهار معها قربة تسقي منه الجرحى ، فقاتلت يومئذ وأبلت بلاء حسنا ، فجرحت اثني عشر جرحا بين طعنة برمح أو ضربة بسيف.
قالت : وأقبل ابن قميئة وقد ولّى الناس عن رسول الله يصيح : دلّوني على محمّد فلا نجوت إن نجا فاعترض له مصعب بن عمير واناس معه فكنت فيهم ، فضربني هذه الضربة ، وأشارت لام سعد بنت سعد بن الربيع فرأت على عاتق نسيبة جرحا أجوف له غور ، وسمع