فقال : أشهد أنك رسول الله ، والله ما اطّلع على هذا أحد الّا الله تعالى (١).
قال الواقدي : ومنّ رسول الله من الأسرى يوم بدر على أبي عزة عمرو بن عبد الله الجمحي ، وكان شاعرا ، فقال لرسول الله : لي خمس بنات ليس لهنّ شيء ، فتصدّق بي عليهن يا محمد! واعطيك موثقا لا اقاتلك ولا اكثر عليك أبدا.
ففعل رسول الله وأعتقه وأرسله (٢).
الوصية بالأسرى :
قال : قالوا : ولما حبس الأسرى ببدر استعمل النبيّ عليهم غلامه شقران
__________________
(١) مجمع البيان ٤ : ٨٦٠ وقال في إعلام الورى ١ : ١٦٩ : قال العباس : والله يا رسول الله اني لأعلم أنك رسول الله ، إنّ هذا لشيء ما علمه غيري وغير أمّ الفضل. ثم فدى نفسه بمائة اوقية ، وكل واحد من اولئك بأربعين اوقية. ومن الطريف أن ابن اسحاق والواقدي وابن هشام تحاشوا ذكر أسر العباس ، وذكروا أخبارا تنبئ عن سابق اسلام العباس واسرته!
(٢) فلما خرجت قريش الى احد خرج ابو عزة يدعو العرب يحشرهم ثم خرج مع قريش الى احد فاسر وحده من قريش ، فقال : يا محمد! لي بنات فامنن علي وانما اخرجت مكرها! فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أين ما أعطيتني من العهد والميثاق؟! لا والله ، لا تمسح عارضيك بمكة تقول : سخرت بمحمد مرّتين ، إن المؤمن لا يلدغ من جحر مرّتين. يا عاصم بن ثابت ، قدّمه فاضرب عنقه. فقدّمه وضرب عنقه. مغازي الواقدي ١ : ١١١.