هجرة عقيل مسلماً :
قالوا : كانت قريش بعد هجرة المسلمين منهم تنهب المنقول من ماله وتهب غير المنقول منه لمن لم يسلم بعد من قبيلته ، فاعطت دور المسلمين المهاجرين إلى عقيل ، ولعلّه لغنى العباس ، فباعها عقيل. ولمّا اُسر مع العباس ببدر وفداه العباس عاد إلى مكّة ، ثمّ عاد إلى المدينة مسلماً مهاجراً قبل الحديبية ، فشهدها وما بعدها (١).
صلح الحديبية :
روى القمي في تفسيره بسنده عن الصادق عليهالسلام قال : إن الله ـ عزوجل ـ أرى رسول الله صلىاللهعليهوآله في النوم أنه دخل بأصحابه المسجد الحرام مع الداخلين ، وطاف مع الطائفين وحلّق مع المحلّقين ، وكان ذلك أمرا له بذلك.
__________________
لكنه روى بعد هذا عن الامام الصادق عليهالسلام عن أبيه عن جده قال : لم يقطع رسول الله صلىاللهعليهوآله لسانا. قط ولم يسمل عينا ولم يزد على قطع اليد والرجل. وروي عن الامام الباقر عن أبيه عن جده قال : ما بعث النبي صلىاللهعليهوآله بعد ذلك بعثا الا نهاهم عن المثلة.
قال : ولما أقبل رسول الله من الزغابة الى المدينة وجلس في المسجد اذا اللقاح على باب المسجد ، ثم ردّها الى مكانها بذي الجدر فكانت هناك ، وكان يصله كل ليلة منها وطب (كيل) من لبن. وكانت خمس عشرة لقحة غزارا.
وقد أرّخ للسرية بشوال سنة ست. (المغازي ٢ : ٥٦٩ ـ ٥٧١).
هذا ، وقد مرّ حد السرقة ٢ : ٤٥٤ التنبيه إلى أن هذا الخبر فيه ذكر ابل الصدقة. وأخذ الصدقات انما بدأ في السنة التاسعة للهجرة ، ثمّ الآيتان في حدّهم من المائدة وهي الاخيرة نزولاً بعد حجة الوداع ، فالراجح أن القضية كانت يومئذ بعد رجوعهم من حجة الوداع.
(١) الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة : ١٥٤.