٤ ـ الأخبار
الناهية عن الإفتاء بغير العلم المستفاد منها جواز الإفتاء مع العلم ، ومن الواضح أنّ
جوازه يلازم جواز العمل به.
٥ ـ ما ورد من
أنّهم سلام الله عليهم أمروا بعض أصحابهم بالإفتاء في الناس ، كقول الصادق عليهالسلام لأبان بن تغلب : «اجلس في مسجد المدينة وافت الناس ،
فإنّي أحب أن أرى في شيعتي مثلك» . وقد علمت أنّ جواز الإفتاء يلازم جواز العمل وهو واضح.
٦ ـ قوله عليهالسلام : «من كان من الفقهاء ...» .
أدلّة عدم جواز التقليد :
واستدلّ على
عدم جواز التقليد بأمور ، منها :
١ ـ الآيات
الناهية عن العمل بغير العلم ، مثل قوله تعالى : (وَلا تَقْفُ ما
لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) ، وقوله تعالى : (إِنْ يَتَّبِعُونَ
إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً).
٢ ـ وما دلّ
على التوبيخ على التقليد كقوله تعالى : (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ
تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا
عَلَيْهِ آباءَنا).
ولكن الاستدلال
بما دلّ على النهي عن العمل بغير العلم لا يمكن ؛ لأنّ العمل على طبق ما هو حجّة
شرعا ليس إلّا عملا بالعلم ، وقد علمت أنّ قول
__________________