وضع المشتقّ امور متعدّدة :
الأوّل : أنّ
الوضع للمتلبّس أو الأعمّ غير مبتن على القول بالبساطة والتركيب في المفاهيم
الاشتقاقية.
الثاني : أنّ
تصوير الجامع على القولين ـ البساطة والتركيب ـ ممكن بأحد الوجهين المتقدّمين.
الثالث : أنّ
المشتقّ موضوع للمتلبّس دون الأعمّ وذلك بوجوه :
الأوّل : التبادر.
والثاني : صحّة
السلب.
والثالث :
ارتكاز التضادّ بين المشتقّين المتضادّين في المبدأ.
الرابع : أنّ
قوله تعالى : (لا يَنالُ عَهْدِي
الظَّالِمِينَ) دلّ على عدم لياقة عبدة الأوثان والأصنام للخلافة
الإلهية أبدا.
الخامس : أنّه
لا ثمرة تترتّب على النزاع في وضع المشتقّ.
هل المشتقّ بسيط أم مركّب ؟
وقد انتهى
كلامنا إلى بيان كيفية بساطة المشتقّ أو تركيبه.
واعلم أنّه وقع
الكلام في أنّ المفاهيم الاشتقاقية بسيطة ، أو أنّها مركّبة ، وعليه فالمسألة ذات
قولين.
ذهب المشهور من
المتأخّرين إلى بساطتها ، منهم السيّد الشريف والمحقّق الدواني قدسسرهما خلافا لجماعة منهم : صاحب شرح المطالع ، لأنّه ذهب إلى
التركيب ، حيث قال في مقام تعريف الفكر : بأنّه ترتيب امور معلومة لتحصيل
__________________