الخروج عما يستطاع بل هو فيما يستطاع (١).
وإن بعض هؤلاء المذكورين آنفا القائلين بنسخ هذه الآية قد فسروا قوله تعالى : (حَقَّ تُقاتِهِ) بأشياء لا يجوز نسخ حرف منها (٢).
وقوله تعالى : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ) [آل عمران : ١٢٨].
قال بعض السلف من الكوفيين : هي ناسخة لما كان النبي صلىاللهعليهوسلم يفعله من الدعاء على كبراء قومه في صلاته وقنوته.
وأكثر السلف ينكر كون هذه الآية ناسخة أو منسوخة : لأن هذا النسخ المذكور فيها معدوم لإجماع الأمة على إجازة الدعاء على الكفار ولعنهم في الصلوات وغير ذلك.
وقد روي عن أنس وغيره أن هذه الآية نزلت في مصاب النبي صلىاللهعليهوسلم يوم أحد.
وقوله تعالى : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) [آل عمران : ١٦٩] الآية. ناسخة لآية كانت في القرآن رواها مالك عن أنس بن مالك أنه قال : أنزل الله في شهداء بئر معونة : بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه ولم يقع الإجماع على إثبات هذه الآية (٣).
الحزب الثامن : (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ) [آل عمران : ١٧١].
غريبه :
١٧١ ـ (يَسْتَبْشِرُونَ) أي : يفرحون (٤).
١٧٥ ـ و (يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ) أي : بأوليائه ومثله (لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً) [الكهف : ٢] أي : (ببأس) (٥).
__________________
(١) انظر : الإيضاح (١٧١).
(٢) انظر : الإيضاح (١٧٢).
(٣) انظر : الإيضاح : (١٧٣).
(٤) انظر : نزهة القلوب (٢١٩).
(٥) انظر : معاني القرآن (١ / ٢٤٨).