سورة المدثر
وهي مكية (١)
١ ـ و (الْمُدَّثِّرُ) المدثر بثيابه إذا نام (٢).
(٩٣ و ٤) و (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ) أي : نفسك طهر من الذنوب (٣) ، وقيل : معناه وقلبك فطهر (٤).
وروي أن ابن عباس سئل عن ذلك ، فقال : معناه لا تكن غادرا فإن الغادر دنس الثياب (٥) ، وقال : أما سمعت قول الشاعر (٦) :
وإني بحمد الله لا ثوب غادر |
|
لبست ولا من خزية أتقنع |
وقال ابن عيينة : معناه : لا تلبس ثيابك على كذب ولا فجور ولا غدر ولا إثم البسها وبدنك طاهر (٧).
وقال الحسن : يطيب أحدهم ثوبه وقد أصل ريحه (٨) وقال ابن سيرين : معناه اغسل ثيابك بالماء (٩) ، وقال غير هؤلاء : معناه : ثيابك فقصر فإن تقصير الثياب طهر (١٠) ، ويحكى عن الفراء أنه قال : معناه «وعلمك فأصلح» (١١).
__________________
(١) انظر : الكشف : (٢ / ٣٤٧).
(٢) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٧٥).
(٣) انظر : تفسير الغريب : (٤٩٥).
(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ٢٤٥).
(٥) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ٢٠٠).
(٦) انظر : تفسير الغريب : (٤٩٥).
(٧) انظر : تفسير الغريب : (٤٩٥).
(٨) انظر : معاني القرآن للفراء : (٤٩٥).
(٩) انظر : نزهة القلوب : (٦٨).
(١٠) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ٢٠٠).
(١١) انظر : نزهة القلوب : (٦٧).