و (مَعِينٍ) أي : جار من العيون وجاء في التفسير : ظاهر. قال الزجاج ، والمعنى أن يظهر من العيون (١) ، وقال غيره : تقديره بماء يرى بالعين (٢) وهو في هذا كله مفعول من العين. كأن أصله : معيون ، كما يقال : ثوب مخيط وبرّ مكيل (٣) ، وقد قيل : وزنه من معن الماء إذا كثر (٤).
سورة القلم
(ن وَالْقَلَمِ)
وهي مكية (٥)
١ ـ (ن) قيل : إنه الحوت الذي تحت الأرض (٦) ، والنون في اللغة الحوت (٧) ، وقال الحسن وقتادة : أراد بها الدواة (٨) ، وقد ذكرت (٩٠ ظ) في سورة المؤمن قول ابن عباس : إن نون والقلم من حروف الرحمن مقطعة (٩) ذكرا مستوفى.
و (يَسْطُرُونَ) أي : يكتبون (١٠).
٣ ـ و (غَيْرَ مَمْنُونٍ) أي : غير مقطوع (١١).
٦ ـ و (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) أي : أيكم المفتون (١٢) ، فالباء زائدة (١٣) مثل ما هي
__________________
(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤٥ / ٢٠١).
(٢) انظر : تفسير الطبري : (٢٩ / ١٣).
(٣) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٧ ـ ٤٧٦).
(٤) انظر : مشكل إعراب القرآن : (٢ / ٣٩٤).
(٥) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن حزم : (٦١).
(٦) انظر : تفسير الغريب : (٤٧٧).
(٧) انظر : نزهة القلوب : (٢١٧).
(٨) انظر : تفسير الغريب : (٤٧٧) وتفسير الطبري : (٢٩ / ١٥).
(٩) انظر : تنوير المقباس : (٣٦٣).
(١٠) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٦٤).
(١١) انظر : تفسير الغريب : (٤٧٧).
(١٢) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٤٦) وتفسير الغريب : (٤٧٧).
(١٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ٢٠٤ ـ ٢٠٥).