وقال محمد بن كعب : هي ناسخة لما أباح الله للنبي من تزويجه لمن شاء من النساء بقوله (١) : (تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَ) [الأحزاب : ٥١] ، وبقوله (إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ) [الأحزاب : ٥٠] فعكس قول : الضحاك.
وقد قيل : إن هذه الآية : إنما نسخت بالسنة ، فإن الله أباح له التزوج بعد نزول هذه الآية فتزوج (٢).
وقال الحسن وابن سيرين هي محكمة ، وقد حرم الله عليه أن يتزوج على نسائه لأنهن اخترن الله ورسوله والدار الآخرة فجوزين في الدنيا بهذا (٣) ، وهو قول قتادة وجماعة من السلف (٤).
وقوله تعالى : (لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِ) [الأحزاب : ٥٣] الآية ... ناسخة لما كانوا عليه من الدخول على النبي صلىاللهعليهوسلم وأزواجه من قبل أن يضرب الحجاب (٥).
الحزب الرابع والأربعون (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ) [سبأ : ٢٤].
غريبه :
٢٨ ـ و (كَافَّةً لِلنَّاسِ)(٦) قد استوفيت معنى كافة في باب ختم هذا الكتاب.
٣٣ ـ و (مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) أي : مكركم في الليل والنهار (٧).
و (وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ) أي : أظهروها ، وهو من الأضداد (٨).
__________________
(١) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (٣١٠).
(٢) انظر : الإيضاح : (٣٣٦).
(٣) انظر : الإيضاح (٣٣٦ ـ ٣٣٧).
(٤) انظر : تفسير الطبري : (٢ / ٢٨ / ٢٩).
(٥) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن عربي : (٢ / ٣٣٤ ـ ٣٣٥).
(٦) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ١٤٩).
(٧) انظر : تفسير الغريب : (٣٥٧).
(٨) انظر : تفسير الغريب : (٣٥٧).