فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ (٢٤) فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ وَما كَيْدُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (٢٥) وَقالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى
____________________________________
الكفار والمنافقين (فَقالُوا) عوض الإيمان (ساحِرٌ كَذَّابٌ) إنه يسحر في خوارقه ، كذاب كثير الكذب ، في ادعاءاته بوجود الإله ، وأنه رسوله ، وأن هناك دارا آخرة.
[٢٦](فَلَمَّا جاءَهُمْ) موسى عليهالسلام (بِالْحَقِ) أي مع الحق الذي هو التوحيد والمعاد والشريعة (مِنْ عِنْدِنا) أي كان من طرفنا ، فإن الآتي بالحق ، قد يكون غير مرسل ، كالصلحاء والعلماء الذين يرشدون الناس (قالُوا) أي فرعون وهامان ، وأشراف القبط (اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ) وهم بنو إسرائيل الذين آمنوا بموسى (وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ) فقد أمر فرعون ، قبل ولادة موسى بقتل أبناء بني إسرائيل ، حيث أخبره منجم ، بأنه يولد في بني إسرائيل ولد يكون على يده ذهاب ملكه ، وأمر بعد نبوة موسى بذلك ، حيث أراد عدم كثرتهم ليقوى الصف المخالف ، كما كان يبقي النساء أحياء لاستخدامهن وإذلالهن ، لكن الله سبحانه منع عن ذلك بإرسال الضفادع والجراد والقمل والدّم ـ كما سبق ـ (وَما كَيْدُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ) أي أن ما يكيدون يضل ويضيع فلا يظهر له أثر مقصود.
[٢٧](وَقالَ فِرْعَوْنُ) لمن حوله من الأشراف (ذَرُونِي) أي اتركوني ، ولا تشيروا علي بالخلاف (أَقْتُلْ مُوسى) لأستريح منه ، وقد قال ذلك