فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (٩٢) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٩٣)
____________________________________
(فَمَنِ اهْتَدى) إلى الحق وعمل بما فيه (فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ) فإن فائدة هدايته تعود إلى نفسه حيث تسعد في الدنيا والآخرة (وَمَنْ ضَلَ) عن القرآن وانحرف عن أحكامه وأوامره (فَقُلْ) له يا رسول الله إن ضلالك لا يعود إليّ ف (إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ) الذين يخوّفون من عذاب الله ، وقد خوفتك ، فعدم عملك إنما يعود سيئه عليك.
[٩٤](وَقُلِ) يا رسول الله (الْحَمْدُ لِلَّهِ) الذي هداني وجعلني منذرا (سَيُرِيكُمْ) أيها الناس (آياتِهِ) بإلفاتكم إليها ، أو إيجادها لترونها (فَتَعْرِفُونَها) بأنها آيات الله والأدلة على وجوده وسائر شؤونه (وَما رَبُّكَ) يا رسول الله (بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) أيها الناس ، وفي هذا التفات من المخاطب إلى غيره من سائر الناس لأن «كاف» تعود إلى الرسول و «تعملون» إلى الناس.