(ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (٧٠) يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٧١) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٧٢) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (٧٣) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (٧٤) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ) (٧٥)
٧٥ ٧٠ ـ (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ) المؤمنات في الدنيا (تُحْبَرُونَ) تسرّون سرورا يظهر حباره أي أثره على وجوهكم.
٧١ ـ (يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ) جمع صحيفة (١) (مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ) أي من ذهب أيضا ، والكوب الكوز لا عروة له (وَفِيها) وفي الجنة (ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ) مدني وشامي وحفص ، بإثبات الهاء العائدة إلى الموصول وحذفها غيرهم لطول الموصول بالفعل والفاعل والمفعول (وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ) وهذا حصر لأنواع النّعم لأنها إمّا مشتهيات في القلوب ، أو مستلذة في العيون (وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ).
٧٢ ـ (وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) تلك إشارة إلى الجنة المذكورة ، وهي مبتدأ والجنة خبر ، والتي أورثتموها صفة الجنة ، أو الجنة صفة للمبتدأ الذي هو اسم الإشارة ، والتي أورثتموها خبر المبتدأ ، أو التي أورثتموها صفة (٢) وبما كنتم تعملون الخبر ، والباء تتعلق بمحذوف أي حاصلة أو كائنة كما في الظروف التي تقع أخبارا ، وفي الوجه الأول تتعلق بأورثتموها ، وشبّهت في بقائها على أهلها بالميراث الباقي على الورثة.
٧٣ ـ (لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ) من للتبعيض ، أي لا تأكلون إلا بعضها وأعقابها باقية في شجرها ، فهي مزينة بالثمار أبدا ، وفي الحديث : (لا ينزع رجل في الجنة من ثمرها إلا نبت مكانها مثلاها) (٣).
٧٤ ـ (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ) خبر بعد خبر.
٧٥ ـ (لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ) خبر آخر لا يخفّف ولا ينقص (وَهُمْ فِيهِ) في العذاب (مُبْلِسُونَ) آيسون من الفرج متحيّرون.
__________________
(١) في (ظ) و (ز) صحفة.
(٢) زاد في (ز) المبتدأ.
(٣) البزار عن ثوبان. وقد تقدم في ٢ / ٢٥.