ينفعهم إيمانهم (سُنَّتَ اللهِ) بمنزلة وعد الله ونحوه من المصادر المؤكدة (الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ) أن الإيمان عند نزول العذاب لا ينفع وأنّ العذاب نازل بمكذبي الرسل (وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ) هنا لك مكان مستعار للزمان والكافرون خاسرون في كلّ أوان ولكن يتبيّن خسرانهم إذا عاينوا العذاب ، وفائدة ترادف الفاءات في هذه الآيات أنّ فما أغنى عنهم نتيجة قوله كانوا أكثر منهم ، وفلما جاءتهم رسلهم (١) كالبيان والتفسير لقوله فما أغنى عنهم كقولك (٢) رزق زيد المال فمنع المعروف فلم يحسن إلى الفقراء ، وفلما رأوا بأسنا تابع لقوله فلما جاءتهم كأنه قال فكفروا فلما رأوا بأسنا آمنوا ، وكذلك فلم يك ينفعهم إيمانهم تابع لإيمانهم لما رأوا بأس الله (٣).
__________________
(١) ليس في (أ) رسلهم.
(٢) في (أ) كقوله.
(٣) زاد في (ز) والله أعلم.