من خلقهم كأحسن ما أنت راء ، وشطر كأقبح ما أنت راء ، فقال لهم : اذهبوا فقعوا في ذلك النّهر ، وإذا هو معرض يجري ، كأنّ ماءه المحض في البياض ، فذهبوا فوقعوا فيه ، ثمّ رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السّوء عنهم وصاروا كأحسن صورة ، فقالا لي : هذه جنّة عدن ، وذلك منزلك ، فبينما بصري صعدا ، فإذا قصر ، قالا لي : هذا منزلك ، قلت لهما : بارك الله فيكما ، ذراني أدخله ، قالا : أمّا الآن فلا وأنت داخله ، فقال : «القوم الّذين كان شطرا منهم [حسن](١) ، وشطرا منهم قبيح» فإنّهم (خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً) فتجاوز الله عنهم (٢)».
مختصر.
__________________
(١) سقطت من الأصل واستدركناها من رواية البخاري.
(٢) كتب فوق هذه الكلمة في الأصل «صح».
__________________
خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) و (رقم ٦٠٩٦) ـ بقصة الكذاب ـ كتاب الأدب ، باب قول اللّه تعالى : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ وما ينهى عن الكذب ، و (رقم ٧٠٤٧) ـ بأتم من هذا ـ كتاب التعبير ، باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح * وأخرجه مسلم في صحيحه (رقم ٢٢٧٥ / ٢٣) ـ مختصرا ـ كتاب الرؤيا ، باب رؤيا النبي صلّى اللّه عليه وسلّم * وأخرجه الترمذي في جامعه : (رقم ٢٢٩٤) ـ مختصرا ـ كتاب الرؤيا ، باب ما جاء في رؤيا النبي صلّى اللّه عليه وسلّم الميزان والدلو * وأخرجه المصنف في الكبرى : كتاب الرؤيا ، كلهم عن طريق عوف الأعرابي عن عمران بن تيم أبي رجاء ـ به ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٤٦٣٠).