ما يسوؤك ، فقال : يوم بيوم بدر ، والحروب سجال ، إنّكم سترون في القوم مثلة لم آمر بها ولم تسؤني ، ثمّ أخذ يرتجز : اعل هبل ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ألا تجيبوه؟» فقالوا : يا رسول الله ، ما نقول؟ قال : «قولوا : الله أعلى وأجلّ» قال : إنّ (لنا) (١) عزّى ولا عزّى لكم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ألا تجيبوه؟» قالوا يا رسول الله ، ما نقول؟ قال : «قولوا : الله مولانا ، ولا مولى لكم.»
__________________
(١) سقطت من الأصل وألحقت بالهامش وكتب فوقها صح.
__________________
ـ * وأخرجه أبو داود في سننه : (رقم ٢٦٦٢) كتاب الجهاد ، باب في الكمناء.
* وأخرجه المصنف في الكبرى : كتاب السير ، من طرق كلهم عن زهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق ـ به ، انظر تحفة الأشراف (١٨٣٧). وانظر شرح الحديث في فتح الباري (٧ / ٣٥٠ ـ) عقب حديث (رقم ٤٠٤٣) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق ـ به.
وأخرجه أيضا أحمد (٤ / ٢٩٣ ، ٢٩٤) ، والطبري في تفسيره (٤ / ٨٢) وفي تاريخه (٢ / ٥٠٧ ـ ٥٠٨ ، ٥٢٦ ـ ٥٢٧) ، وابن سعد (٢ / ١ / ٣٣) ، والطيالسي (رقم ٧٢٥) ، وأبو نعيم في الحلية (١ / ٣٨ ـ ٣٩) ، والبيهقي في الدلائل (٣ / ٢٦٧ ـ ٢٦٩) ، والبغوي في تفسيره (١ / ٣٥٥ ـ ٣٣٦) ، وغيرهم من طريق أبي إسحاق عن البراء ـ به.
وزاد السيوطي في الدرّ (٢ / ٨٥) نسبته لمسلم ـ ولم أره فيه ـ وابن المنذر عن البراء بن عازب. وله شاهد من حديث ابن عباس وغيره.
قوله وأوطأناهم من الوطء ، وأصل الوطء : الدّوس بالقدم ، فسمى به الغزو والقتال ؛ لأن من يطأ على الشيء برجله فقد استقصى في هلاكه وإهانته.