مواضعه من الكتب الستة ، واكتفينا بكونه فيهما على تصديره بالعزو إليهما أو أحدهما معلم بالصحة ، وإن كان قد فعل خلاف ذلك أكابر العلماء أمثال المنذري والبغوي وابن كثير والذهبي وابن حجر وغيرهم.
٤ ـ ما كان في أيّ من الصحيحين لم نخله من النظر في متنه لعل المصنف قد تفرد بلفظ أو بعض متن ليس فيهما فنخرجه أيضا ومثال ذلك حديث (رقم ٣٠ ، ٣١٨) فهو في صحيح مسلم ـ وهو حديث أبي هريرة في فتح مكة. وليس عند مسلم قوله في متن حديثنا «يا معشر قريش ما تقولون؟ قالوا : نقول ابن أخ وابن عم رحيم كريم» إلى قوله «لا تثريب عليكم اليوم .....» الآية وهي زيادة حسنه في إسناد النسائي ، ولم يقف عليها معظم من اعتنوا بتخريج كتب السيرة ، حتى أنهم ضعفوها .. فلدقة العناية بالتخريج كنّا وسطا : فلم نصححها على شرط مسلم أو على أن مسلما أخرجها ، ولم نضعفها كما فعل غيرنا ممن لم يقف على إسنادنا الذي بين أيدينا. فالحمد لله على توفيقه.
٥ ـ إذا كان الحديث خارج الصحيحين ، فإننا نحاول جمع طرقه قدر الاستطاعة فيما وصل إلينا من كتب الحديث والسنن والفوائد والأجزاء والأمالي والمعاجم والمسانيد ... إلخ