صار أهل الكتاب ثلاث طوائف ، وقد أخبر أنه إنما أنزل الكتاب على طائفتين ، وذلك محال.
__________________
ـ عليهم فإن الروح تخلص من الجسد فيكون البعث بها فقط ، ولهم مراء عجيبة في مصير الروح بعد مفارقتها الجسد ، وبعض فرق المجوس تعتقد في التناسخ ، شأنها في ذلك شأن معظم الأديان الوضعية القديمة.
ومن فرق المجوس فرقة تسمى التناسخية تقول بتناسخ الأرواح في الأجساد والانتقال من شخص إلى شخص آخر. والمجوسية تؤمن بالمهدي فيذكر الشهرستاني عن (زرادشت) قوله في كتابه (زند أوستا) سيظهر في آخر الزمان رجل اسمه (أشيزريكا) ومعناه الرجل العالم يزين العالم بالدين والعدل ، ثم يظهر في زمانه (بتياره) فيوقع الآفة في أمره ، وملكه عشرون سنة ثم يظهر بعد ذلك (أشيزريكا) على أهل العالم ويحيي العدل ، ويميت الجور ويرد السفن المغيرة إلى أوضاعها الأولى وتنقاد له الملوك ، وتتيسر له الأمور ، وينصر الدين والحق ، ويحصل في زمانه الأمن ، وسكون الفتن ، وزوال المحن.
وللمجوسية شعائرها الضالة التي فيها :
ـ عبادة النار.
ـ تعظيم الملوك ورفعهم إلى مرتبة الألوهية.
ـ الصلوات والزمزمة.
ـ شرب الخمر.
ـ الولع بالغناء والمعازف.
ـ استحلال المحارم.
وللمجوسية فرق يحددها الإمام الشهرستاني على النحو والترتيب التاليين :
ـ الكيومرثية.
ـ الزروانية.
ـ الزرادشتية.
ثم يفرق بينهم وبين الثنوية فيحصر فرق الثنوية في :
ـ المانوية.
ـ المزدكية.
ـ الديصانية.
ـ المرقيونية.
ـ الكينوية.
ـ والصيامية.
ـ والتناسخية.
ينظر : لسان العرب لابن منظور مادة (مجس) ، تاج العروس من جواهر القاموس لمحمد مرتضى الزبيدي (٤ / ٢٤٦) ، مختار الصحاح لمحمد بن أبي بكر الرازي مادة (مجس) ، الملل والنحل للشهرستاني (١ / ٣٣) ، الدين والفلسفة والعلم أ/ محمود أبو الفيض ص ١٠٩ ، تاريخ العرب قبل الإسلام جواد على (٦ / ٢٣٤) ، تاريخ ابن خلدون (٣ / ٣٠٨) ، موسوعة الفرق الإسلامية (١ / ١١٠) وما بعدها ، الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم الأندلسي (١ / ٣٤) ، (البرهان في عقائد أهل الأديان للسكسكي تحقيق / علي بن ناصر عسيري ص (٥١٠) ، قصة الحضارة ليول ديورانت (٢ / ٤٢٦).