الصفحه ٤٩٢ : ، فإن أمن على نفسه
كرسول المسلمين جاز أن يصدعهم بالحجة ، ويغلظ لهم إعزازا للكلمة ، وإن لم يأمن
كالأسير
الصفحه ٥٠٤ : التأسي مبني على أن الآية في نفسها عامة ، ثم على أن
الاعتبار في العام بعموم لفظه لا بخصوص سببه ؛ لأن هذه
الصفحه ٥١٥ : سرى بذاته في الجبال والطير ، وسبح منها نفسه كما مر].
(يَعْمَلُونَ لَهُ ما
يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ
الصفحه ٥٢٧ : المراد : أن الله خلقكم وخلق معبودكم ، ومعبودهم هو الوثن
المنحوت المعمول فيه النحت ، لا نفس العمل الذي هو
الصفحه ٥٢٩ : ، إذ صغار الناس إذا علم أنه مأمور بمقدمات
ذبح نفسه لا غير ، لم يتوقف في فعل ذلك ، ورأى أنه مأمور بأنه
الصفحه ٥٣٣ : تفتنون من يعبد آلهتكم بل هو يفتن
نفسه ويضلها.
(وَما مِنَّا إِلَّا
لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ) (١٦٤) [الصافات
الصفحه ٥٤٠ : .
الثاني
: لا يرضى لهم
الكفر عبادة وطاعة وقربة ، وإن رضيه ابتلاء ومنحة بدليل : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ
الصفحه ٥٤٤ : جميع ما سوى الشرك لمن شاء أن يغفر له ، أو جميع
الذنوب حتى الشرك بالإيمان.
(أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ
يا
الصفحه ٥٦٨ : / [١٨١ ب / م] في النفس ، كقوله صلىاللهعليهوسلم : «إن روح القدس نفث في روعي» (٢) الحديث.
والثاني
: أن
الصفحه ٥٧٣ : بالبعض ، فبين لهم فساد ذلك التأسي ، وأنه
غير نافع ؛ إذ ألم الغير لا يخفف ألم النفس ، وهكذا فساد حجة أحد
الصفحه ٥٩٥ :
الصَّادِقُونَ) (١٥) [الحجرات : ١٥] إن قيل : هذا تعريف الشيء نفسه.
قلنا
: ليس كذلك ، بل
هو تعريف الإيمان الشرعي
الصفحه ٥٩٦ : منزلة
المستحيل في نفسه ، فاختلط عليهم الحق بالباطل والصواب بالخطإ.
(بَلْ كَذَّبُوا
بِالْحَقِّ لَمَّا
الصفحه ٥٩٧ : جدد القفص كما كان وعاد الطير إليه كما كان [وهكذا حال النفس مع
البدن ، تفارق في حال النوم وتعاود
الصفحه ٦٠٦ : : «إني لأمزح ولا أقول إلا حقا» (٢) ، وقوله لعبد الله بن عمرو : «اكتب فو الذي نفسي بيده ،
ما خرج منه إلا
الصفحه ٦١١ : وخلقه
دونهما.
والجواب
: أنه قسم ثالث
في الظاهر ، أما في نفس الأمر فهو [واحد من] القبيلين لا محالة