فِي بَطْنِهِ) كسائر القوى الطبيعية والنفسانية المنغمسة في بطون حيتان الصور النوعية الجسمانية من الطبائع الهيولانية (إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) أي : يوم يبعث المجرّدون عن مراقد أبدانهم مع بقائه في مرقده كسائر الغافلين ، أو يوم يبعث رفقاؤه البدنيون في القيامة الصغرى (فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ) أي : بالفضاء من عرصة الدنيا بالولادة (وَهُوَ سَقِيمٌ) ضعيف ممنوّ بالأعراض المادية واللواحق الطبيعية (وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ) لا تقوم على ساق وتنسرح على وجه الأرض تظلل عليه بأوراقها من الغواشي البدنية. وقد قيل في التفاسير الظاهرة : إنه قد ضعف بدنه في بطن الحوت وصار كطفل ساعة يولد (وَأَرْسَلْناهُ) عند الكمال (إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) والله أعلم.