تمهيد :
يتصور البعض أنّ إعجاز القرآن يقتصر على جانب الفصاحة والبلاغة فحسب وهي : المحسنات اللفظية والمعاني والبلاغة ، في حين أنّ أغلب أصحاب الخبرة والمحققين في عصرنا يذهبون إلى عدم صحة هذا الكلام ، لأنّ جوانب الاعجاز القرآني متنوعة ومتعددة ، حتى يمكن القول إنّنا مع مرور الزمان سنقف على جوانب جديدة من اعجاز القرآن لم تتضح معالمها لنا في الماضي.
ويمكن التعرف على الجوانب التالية للإعجاز القرآني في وقتنا الحاضر من خلال الشواهد الموجودة في القرآن نفسه :
١ ـ الإعجاز في الفصاحة والبلاغة وهو الظاهر الحسن والباطن العميق والبيان المتين المنزّه والصراحة والحدية والشمولية في المفاهيم ، وانسجام الألفاظ مع المعاني.
٢ ـ الإعجاز في المعارف والاطروحات العقائدية.
٣ ـ الإعجاز في طرح المسائل التاريخية.
٤ ـ الإعجاز في سن القوانين.
٥ ـ الإعجاز في العلوم العصرية والمفاهيم العلمية المجهولة في عصر القرآن.
٦ ـ الإعجاز في التنبؤات المستقبلية والأخبار الغيبية.
٧ ـ الإعجاز في عدم وجود الاختلاف بين الآيات القرآنية التي نزلت طيلة ٢٣ عاماً بالرغم من تغيّرات الظروف والأوضاع الزمانية والمكانية كافة.
ومع هذه الإشارة نعود إلى القرآن مرّة اخرى لنبحث كل واحدة من الصور المتقدمة بصورة مستقلة :
* * *